الوقت الاخباري إحصائيات ترصد نسبة تأخر الشباب عن الزواج في مصر والدول العربية وفق أحدث بيانات ومعلومات تم الكشف عنها من المصادر الرسمية الحكومية الموثقة،الوقت الاخباري
فخلال الأعوام الماضية شهدت الكثير من الدول العربية تأخر الشباب عن الزواج والاستقرار، ويرجع ذلك إلى الكثير من العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي من شأنها التأثير سلباً على الشباب وعزوفهم عن الزواج، سواء لأسباب مادية أو نفسية أو اجتماعية وغيرها من الأسباب التي يمكن أن تسبب تأخر الزواج.
تعتبر الأسرة هي أساس أي مجتمع وهذا الأساس يتكون من خلال الزواج الذي يشبع الحاجات الاجتماعية والجسدية والنفسية وهو ما يوفر الاستقرار والهدوء، ولكن الآن أصبح الزواج لدى الكثير من المجتمعات العربية مشكلة تعجز عن حلها المعادلات الحسابية لأنها تحتاج إلى الكثير من الأمور وعلى رأسها الموارد المالية التي تساعد الشباب في بناء مسكن الزوجية. أصبح إثبات الذات والتعليم والعمل والمساعدة في إعالة الأسرة من أهم الأسباب التي دعت العديد من الفتيات بالوطن العربي إلى وضعها في أولوياتها قبل اتخاذ قرار الزواج والانفصال عن أسرتها، بالإضافة إلى أن تأثير الأسرة منذ التسعينيات على تقرير مصير الفتيات تراجع بنسبة كبيرة مما أدى إلى تأخر سن الزواج بصورة كبيرة عما كان مطبقاً في السابق، حيث كانت الأسرة تسعى إلى زواج بناتها في سن مبكر.
أسباب تأخر الزواج بين الشباب
أصدر مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث CSRGULF تقريراً يرصد الأسباب التي أدت إلى تأخر سن الزواج بين الشباب في الوطن العربي وخاصة السيدات العربيات، ولخص التقرير العوامل التي أدت إلى ظاهرة انخفاض معدلات الخصوبة بين الشباب وعزوف الشباب عن الزواج ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر.
آثار الثقافة الرقمية التي أدت إلى اضطراب قناعات الفتاة ورؤيتها للزواج والارتباط مما زاد دوافع تأخير الزواج نتيجة للضغوط النفسية.
تداعيات وباء كورونا منذ ثلاث أعوام والتي نتج عنها تراكم مشاعر الخوف والقلق وعدم اليقين من ناحية الاستقرار مستقبلاً.
ارتفاع معدل تقلص روابط الثقة بين الأفراد في المجتمع ومنها نقص ثقة الفرد بنفسه والاتجاه إلى الانعزالية بين الشباب وهو ما ظهر في منشورات الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة انتشار الإعلان عن تجارب الزواج الفاشلة وظهور إحصائيات توضح ارتفاع نسبة الطلاق.
العوامل الاقتصادية وعلى رأسها ارتفاع تكاليف الزواج وما تشمله من أسعار السكن والمهر والشبكة وغيرها من متطلبات الزواج.
ارتفاع نسبة البطالة والفقر واتجاه الكثير من الشباب إلى الهجرة في محاولة للبحث عن فرص عمل مناسبة.
تحسن التعليم للقتيات والانفتاح للاتجاه للزواج من الأجانب.
زيادة حالات التطرف النسوي المعادي للذكور وخاصة بين الفتيات الغير متزوجات.
ارتفاع نسبة تحوط البعض من عدم خوض تجربة الزواج خوفا من الفشل.
إحصائيات نسبة تأخر الشباب عن الزواج
حافظت الفتيات اللبنانيات على المركز الأول خلال الثماني أعوام الماضية في ترتيب أكثر الفتيات العربيات تأخراً في سن الزواج، ويرجع السبب إلى اضطراب مصادر الدخل وحالة عدم الاستقرار الأسري والتضخم في الأسعار، وتشكل الفتيات فوق سن 35 عاماً بنسبة 85% بدون زواج، وتحتل الفتيات التونسيات المرتبة الثانية بنسبة 81%، ويليها العراقيات بنسبة تتراوح ما بين 70 إلى 80%، بينما تأتي الإماراتيات في المرتبة الرابعة بنسبة تتراوح ما بين 70 إلى 75% وجاء في المركز الخامس السوريات بنسبة 70% ، وشغل المركز السادس المغربيات بنسبة 60% خلال الأعوام الماضية، وحصلت الأردنيات على المركز السابع بنسبة 55%، وفي المركز الثامن الجزائريات بنسبة 51%، أما عن المصريات فشغلن المركز التاسع بنسبة 48%، بينما شغلن المركز العاشر السعوديات بنسبة 45% وفق الإحصائيات الرسمية التي تم الإعلان عنها. وشغل المركز الحادي عشر الفتيات الليبيات بنسبة 35%، بينما شغلت القطريات المرتبة الثانية عشر بنسبة تراوحت ما بين 20 إلى 35%، وجاءت الكويتيات في المركز الثالث عشر بنسبة تراوحت ما بين 22 إلى 35%، وحلت اليمنيات في المركز الرابع عشر بنسبة 30%، أما البحرينيات شغلن المركز الخامس عشر بنسبة 25%، وفي المركز الأخير الفلسطينيات بنسبة 12% كأكثر العربيات أقبالا على الزواج.
الوقت الاخباري ليلى محمد - متابعات